كشف الدكتور يوسف الغرباوي، رئيس جامعة جنوب الوادي، تفاصيل رسوب أكثر من 70% من طلاب الفرقة الأولى من كلية الطب البشري بقنا، وكذلك رسوب أكثر من 80% من طلاب الفرقة الأولى من كلية طب الفم والأسنان بقنا.
وقال «الغرباوي»، في تصريحات صحفية له ، إنه تقدم لامتحانات الفصل الدراسي الثاني بكلية الطب البشري بقنا من طلاب الفرقة الأولى 512 طالب وطالبة، نجح منهم 146 فقط بنسبة 28.51% بينما رسب الباقي.
وأضاف، أن الكارثة الأخرى كانت في كلية طب الفم والأسنان، حيث إن المقيدين بالفرقة الأولى يبلغ عددهم 249 طالب وطالبة نجح منهم في الفصل الدراسي الأول 52 طالب وطالبة فقط، وهو أيضًا نفس العدد الناجح في الفصل الدراسي الثاني، بخلاف أن عدد المتقدمين لأداء امتحانات الفصل الدراسي الثاني كان 238 طالب وطالبة، أي بلغت نسبة الرسوب نحو 80% من الإجمالي.
وأرجع رئيس جامعة جنوب الوادي سبب هذا الرسوب إلى المدخل الجديد وهو «الطالب»، مشيرًا إلى أن الجامعة تطبق أطر تعليمية ناجحة، والدليل على ذلك نسب النجاح في الأعوام السابقة التي لم تقل عن 80%، بل وصلت إلى نسب تخطت 90% من النجاح؛ لهذا كان الطالب هو السبب في الرسوب.
ونسب «الغرباوي» نتيجة هذه الرسوب إلى ما يعرف بلجان الغش الجماعي بلجان الثانوية العامة العام الماضي، التي أوصلت الطالب إلى هذا المستوى المتدني من التعليم، مؤكدًا أن أبسط الأشياء التي يجب أن يكون طالب كليات القطاع الطبي ملم بها هو امتلاك اللغة الأجنبية تحدثًا وكتابة، إلا أن الامتحانات الجامعية أوضحت أن الطالب لا يعرف عنها شيئًا ويكتب بلغة غير مفهومة.
وكانت تلك الحادثة هي الثانية خلال هذا الأسبوع، بعد أن رسب أكثر من 60% من طلاب كلية الطب جامعة أسيوط، وعلق الدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب جامعة أسيوط، في تصريحات صحفية؛ على ذلك مؤكدًا حدوث الواقعة، مشيرًا إلى أنه لأول مرة تشهد الكلية رسوب أكثر من 60% من طلابها، وهو طلاب الفرقة الأولى حيث رسب 720 طالبًا من إجمالي 1207 طالبًا مقيدًا بالفرقة الأولى للعام الجامعي 2022/2023.
وأضاف العميد أنه مع الأسف حدثت هذه الواقعة ووجد أن يرجع سبب هذا الرسوم إلى عدم نجاح العديد من الطلاب وكذلك غياب فئة كبيرة منهم عن دخول اللجان الامتحانية.
وتطرق عميد الكلية أن النسبة تشمل نحو 339 طالبًا من الوافدين من الخارج وتحديدًا طلاب السودان، الذين كانوا من بداية الأمر مقيدين ضمن طلاب الكلية إلا أن ظروف الحرب حالت دون استمرار حضورهم بالكلية مما أدى إلى رسوبهم.