يزيد وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بمستقبل قطاع غزة.
وتحاول إدارة بايدن وضع الأساس لإقامة دولة فلسطينية مع قادة إسرائيليين وممثلي المجتمع المدني، متوقعة حكومة ما بعد نتنياهو المستقبلية: “لن يبقى هناك إلى الأبد”.
وبحسب شبكة “إن بي سي”، فإن وزير الخارجية أنتوني بلينكن يزيد الضغوط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بمستقبل قطاع غزة، وكشف عن الإحباط المتزايد داخل إدارة بايدن بشأن الخلافات مع نتنياهو بشأن هذه القضية.
وقال بلينكن خلال مقابلة في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا: “لدينا اليوم فرصة إقليمية عميقة في الشرق الأوسط لم تكن لدينا في الماضي”. “التحدي هو تحقيق ذلك.” وعندما سُئل عما إذا كان نتنياهو هو رئيس الوزراء المناسب لاغتنام هذه الفرصة، أجاب بلينكن بأن “هذه قرارات يجب على الإسرائيليين اتخاذها”، وأضاف: “نحن عند نقطة تحول”.
وتأتي تصريحات بلينكن بعد أسبوع واحد فقط من زيارته للشرق الأوسط في محاولة لبناء توافق بين إسرائيل والقادة العرب بشأن خطة ما بعد الحرب مع حماس في غزة. وبحسب مسؤولين كبار، فإن الفجوات بين إدارة بايدن ونتنياهو بشأن الحرب، وكذلك رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي النظر في المقترحات الأمريكية بشأن غزة بعد الحرب، تعمقت منذ زيارة بلينكن لإسرائيل قبل نحو أسبوع.
ووفقا للمسؤولين، عاد وزير الخارجية بعدما اتفق مع زعماء دول المنطقة العربية على دعم حكومة فلسطينية جديدة ومحسنة من شأنها تأمين غزة، وفقا لمسؤولين حكوميين. وبالإضافة إلى ذلك، لكن نتنياهو رفض اقتراح إقامة دولة فلسطينية. والآن، نقل ثلاثة أمريكيين كبار أن إدارة بايدن تتطلع إلى ما هو أبعد من نتنياهو لمحاولة تحقيق الأهداف الأمريكية في المنطقة. وقالوا لقناة “إن بي سي” إن “نتنياهو لن يبقى هناك إلى الأبد”.
وأخبر بلينكن الزعيم الإسرائيلي أنه لا يوجد حل عسكري للقضاء على حماس، وأن على نتنياهو الاعتراف بذلك وإلا فإن التاريخ سيعيد نفسه، وسيستمر العنف، لكن نتنياهو رفض التراجع.
وأشار كبار المسؤولين إلى أن إدارة بايدن تحاول وضع الأساس مع القادة الإسرائيليين الآخرين وممثلي المجتمع المدني تحسبا لتشكيل حكومة مستقبلية بعد نتنياهو. وفي محاولة لتجاوز نتنياهو، التقى بلينكن بشكل منفصل مع أعضاء مجلس الوزراء الأمني الدبلوماسي وقادة إسرائيليين آخرين، بما في ذلك زعيم المعارضة يائير لابيد، خلال زيارته للشرق الأوسط.
وكان هدف بلينكن في الشرق الأوسط هو تقديم اقتراح عربي موحد لنتنياهو بعد الحرب، كجزء من آمال بايدن في إعادة تشكيل الشرق الأوسط وإقامة دولة فلسطينية. واعترف مسؤول حكومي كبير بأن هذا من المرجح أن ينتظر إلى مرحلة ما بعد نتنياهو.
وذكرت شبكة “إن بي سي” أيضًا أن التوترات بين الزعيمين تجلت في غياب التواصل المباشر بينهما في الأسابيع الأخيرة. وكانت آخر محادثة معروفة بين نتنياهو وبايدن جرت في 23 ديسمبر/كانون الأول، أي قبل أكثر من ثلاثة أسابيع.
اقرأ أيضًا:
حرب غزة.. ماذا يريد نتنياهو وكيف تتعامل أمريكا مع جرائمه؟.. فيديو
يهودي وعدو نتنياهو .. من هو سفير أمريكا الجديد في إسرائيل؟
مكتب «بنيامين نتنياهو»: لا وقف لإطلاق النار في غزة دون عودة المحتجزين