قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل تطلب من النازحين في قطاع غزة المزيد من النزوح “لحشرهم وتحديد حركتهم باتجاه واحد” نحو معبر رفح الحدودي مع مصر، فيما حذرت فصائل فلسطينية من الانسياق مع «مشروع التهجير» من غزة مثمنة الموقف المصري الرافض له.
وأضافت الخارجية الفلسطينية في بيان: «إسرائيل أخذت تدرك أن المدة الزمنية التي تتمتع بها في حربها الدموية بدعم عدد من الدول آخذة في النفاد وأصبحت محدودة نسبيا، وعليه فهي تسابق الزمن عبر تكثيف اعتداءاتها وارتكاب أفظع الجرائم وبشكل غير مسبوق لتدمير كل ما تبقى من شمال القطاع واستكمال تدمير جنوبه، وفي طريقها إلى ذلك تقتل كل من تبقى على قيد الحياة أو تواجد في تلك الأمكنة».
وزير العدل الفلسطيني يثمن موقف مصر الرافض للتهجير القسري
هذا، وأكد وزير العدل الفلسطيني محمد الشلالدة، في وقت سابق من اليوم، أن ما يحدث في قطاع غزة لا يهدد السلم والأمن في فلسطين فحسب ولكن العالم أجمع، مُثمنا موقف القيادة المصرية الرافض للتهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه والداعم لحقوقه المشروعة.
وقال الشلالدة، في تصريح خاص لقناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم الأربعاء، إن الفلسطينيين قيادة وشعبا موقفهم ثابت وواضح، وهو رفض التهجير القسري للسكان في غزة، مؤكدا أن شعبه متمسك بحقه في التواجد على أرضه ومقاومته بكافة الوسائل المشروعة للاحتلال الإسرائيلي.
ترحيل سكان قطاع غزة «جريمة حرب»
وأكد وزير العدل الفلسطيني، أن ترحيل سكان القطاع جريمة حرب تتنهك مبادئ وقواعد القانون الدولي وحقوق الإنسان، مٌحملا مجلس الأمن الدولي المسؤولية لوضع حد لهذه الحرب العدوانية والبربرية ضد الشعب الفلسطيني.
وأشار «الشلالدة» إلى أن المدعي العام للجنائية الدولية كريم خان التقى منذ أيام بالرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته للأراضي المحتلة، واستمع إلى عرض موجز، كما التقى بأهالي الضحايا سواء في غزة أو الضفة، مؤكدا أن المسؤولية تقع الآن على عاتق المحكمة الجنائية الدولية ممثلة في المدعى العام وننتظر إصدار مذكرات توقيف ضد مقترفي جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
اقرأ أيضًا:
الفصائل الفلسطينية تعلن استهداف قوة إسرائيلية بقذيفة شرق خان يونس
الفصائل الفلسطينية تقصف آلية للاحتلال قرب مخبز العودة شرقي خان يونس
الصحة الفلسطينية: 108 شهداء وعشرات المصابين في مستشفى كمال عدوان