أكدت الصحيفة البريطانية “الجارديان” أن قمة مجموعة “بريكس” الاقتصادية فى مدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، تعد قمة تاريخية، بل تمثل نقطة تحول فى نهج المجموعة، التى تضم فى عضويتها روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، حيث وافقت القمة على انضمام ست دول أخرى فى خطوة غير مسبوقة فى تاريخ المجموعة.
حيث، نوهت الصحيفة في افتتاحيتها بأن مؤتمرات القمة السابقة التي عقدتها مجموعة بريكس على مدار العقد الماضي لم تكن تركز على ضم أعضاء جدد كما كان الحال في قمة الشهر الحالي التي عقدت في مدينة جوهانسبرج بجنوب إفريقيا.
وأكدت الصحيفة، أن اللافت للنظر أن العديد من الدول تسعى للانضمام في مجموعة “بريكس”؛ ما يشير إلى المخاوف التي تنتاب تلك الدول من الخلل المتزايد في النظام العالمي الحالي.
ويلفت المقال في هذا الخصوص إلى أن مجموعة “بريكس” بدأت في تعزيز موقفها في أعقاب العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا إذ بدأت الدول الأعضاء ترى أن العالم يتجه نحو مرحلة حرب باردة بين التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وبين المعسكر الآخر الذي يتبنى توجهات معادية للمعسكر الغربي.
وتوضح صحيفة الجارديان، أن الدول النامية باتت تثمن عاليا زيادة قدرتها التفاوضية من أجل الحصول على نصيب أكبر من حجم التجارة العالمية والتكنولوجيا المتطورة، وكذلك صفقات السلاح، مشيرة إلى أنه مما لا شك فيه أن دولا مثل إيران والأرجنتين ترى في عضوية بريكس بوابة واسعة للحصول على المزيد من الاستثمارات الصينية.
كما يضيف مقال الصحيفة، أن الدول المؤسسة لبريكس تشترك في عنصرين مهمين أولهما أن لديها اقتصادات كبيرة ومتنوعة وثانيهما أن جميع التوقعات تشير إلى تحقيق تلك الدول معدلات نمو اقتصادي مرتفعة.
و في الختام ، تلفت صحيفة الجارديان، إلى أن أحد أهم إنجازات “بريكس” هو تأسيس بنك التنمية الجديد والذي تمكن من منح قروض بلغت قيمتها 33 مليار دولار منذ عام 2015 تم تخصيص الجانب الأكبر منها لمشروعات البنية التحتية.
المصدر: وكالات