يعيش الشعب السوداني ظروفًا عصبة للغاية بسبب استمرار حدة القتال وتراجع الأوضاع المعيشية والصحية.
وفي الفترات الأخيرة، عاد مرض الكوليرا ليداهم السودانيين وسط عجز عن مواجهته بتوفير الرعاية الصحية العزل أو اللقاحات المناسبة.
أما حمى الضنك فهي الآخر لم ترحم ضعف السوداني وواصلت حصد أرواح جديدة وتهديد الآخرين.
عدد إصابات حنى الضمك في السودان
رابطة الأطباء في السودان أكدت في بيان أنه تم تسجيل 3398 حالة إصابة بحمى الضنك في ولايات القضارف والبحر الأحمر وشمال كردفان والخرطوم، في الفترة من منتصف أبريل وحتى منتصف سبتمبر.
وأوضح البيان أن هذا العدد لا يشكل إلا قمة جبل الجليد، وهو أقل بكثير من حالات الاشتباه بالإصابة لدى من هم في المنازل، ومَنْ دُفنوا دون تسجيل. وأشار البيان إلى أسباب ساهمت كعوامل في انتشار المرضين، منها تلوث مياه الشرب بجثث غير مدفونة، إضافة إلى النفايات، ونقص التجهيزات في الخدمات الطبية قبل موسم الأمطار.
ومن جانبها أطلقت منظمة الصحة العالمية في يونيو الماضي تحذيرات شديدة من زيادة خطر انتشار الأمراض والأوبئة الفتاكة في كل أنحاء السودان، جراء انهيار القطاع الصحي بسبب القتال بين الجيش وقوات “الدعم السريع”، واحتلال المرافق الطبية من قبل المسلحين.
يأتي ذلك في الوقت الذي تفشت فيه حمى الضنك والملاريا والكوليرا والإسهال بشكل جزئي لأسباب منها الافتقار لتصريف مياه الأمطار واكتظاظ المنشآت الصحية بسبب وصول نازحين من الخرطوم. ولولاية القضارف التي تقع في شرق السودان أهمية حيوية لإنتاج البلاد الزراعي البعلي، كما أنها تقع على الحدود مع إثيوبيا.