رد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، على سؤال حول حكم التبرع للجمعيات الأهلية، وإخراج الزكاة والصدقات للمؤسسات الخيرية.
وقال خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج «كل يوم فتوى»، إن الأفضل إخراج الزكاة والصدقات للمؤسسات الموثوق بها، وخاصة إذا لم يكن يعلم المزكي شخصًا بعينه يستحقها، والجمعيات الخيرية المعتمدة من الدولة محل ثقة ويجوز التبرع لها بكل اطمئنان.
وأكد أن الأولى إعطاء الصدقة للقريب المحتاج وفي ذلك أجران: أجر الصدقة وأجر صلة الرحم، ولهذا قال الرسول الكريم: «ما نقصت صدقة من مال»، لافتًا إلى أن الشرع لم يكتفِ بفرض الزكاة وإنما وسَّع وجوه الإنفاق، ونوَّع أبواب التكافل والتعاون على الخير والبر، وإطعام الطعام للنفس وللأهل وللغير من الأمور المحببة في الشرع الشريف وخاصة في هذا الشهر الفضيل، وحث على التبرعات ورغَّب في الهدايا والصلات والصدقات، حتى يتمَّ الاكتفاء المجتمعي وتوفير صور الدعم والعون في الأزمات؛ تحقيقًا للتوجيه النبوي بأن يكون المؤمنون جميعًا كالجسدِ الواحد إذا اشتكى منه عضو تداع له باقي الأعضاء بالسهر والحُمَّى.
وعن اختيار البعض لجهات خيرية معينة، سواء رسمية أو خاصة مشهود لها بالنزاهة والخبرة، قال فضيلته: نحن نعطي براحًا وخاصة في القرى؛ فغالبًا بعضهم يعلم حال بعض، ومن الحرج والصعوبة إخراجها لمكان آخر، فالأفضل إخراجها للقريب المحتاج، ولكن الحال قد يختلف في المدن والحضر، فالأفضل إخراجها للمؤسسات أو الجهات الموثوق بها.