كتب: هناء سويلم
نفى مجلس الوزراء، صحة ما تردد حول طرح الحكومة منتجات بديلة لبيض المائدة الطبيعي، تحت مسمى «البيض البودرة»، وأوضحت أن البيض البودرة متواجد في الأسواق منذ سنوات في صناعات محددة كالمعجنات والحلويات نظرًا لطول مدة صلاحيته، ولا يمكن استخدامه في كافة استخدامات البيض الطبيعي.
البيض البودرة
وأكد تقرير لوزارة الزراعة، عدم صلاحية البيض البودرة للأكل، ولا يغني عن البيض الطبيعي، ولا يمكن سلقه أو قليته، إنما يتم استخدامه في مصانع الحلويات فقط.
وأوضح الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، خلال مداخلة لبرنامج «صدى البلد»، أن البيض البودرة يصلح للحفظ لفترات طويلة، تصل لسنوات وهو متواجد بالأسواق المصرية منذ سنوات، لكنه مرتبط بصناعة المخبوزات والحلويات فقط، واستخداماته مختلفة عن البيض العادي، متابعًا: «مينفعش أقولك الصبح خدلك معلقتين بيض بودرة اسلقهم».
وأكد الدكتور مجدي حسن، رئيس قسم الدواجن بمعهد بحوث الحيوان بوزارة الزراعة، إن البيض البودرة عبارة عن بودرة تحتوي على مكونات البيض وهي البياض فقط، ولا يجوز ردها إلى شكلها الأصلى.
ورغم وجود البيض الطبيعي وتوافره في مصر منذ سنوات، بل كانت مصر مكتفية ذاتيًا من البيض، إلا أن صناع الحلوى يفضلون دائمًا البيض المجفف، نظرًا لأنها موفرة لهم وهناك بعض الوصفات تتطلب صفار فقط، وأخرى تتطلب بياض فقط، فبدلًا من رمي المتبقي من البيض يتم استخدام البيض المجفف، بالإضافة إلى صلاحيته الطويلة.
وأوضحت مديرية الطب البيطري في القاهرة، أن البيض البودرة هو بيض عادي تم تجفيفه من خلال تعريضه لدرجات حرارة معينة، وتم تصنيعه بطريقة اللبن البودرة نفسها، حيث يخضع لعملية بسترة قبل تحويله إلى بودرة، لقتل السلامونيا وأي بكتيريا أخرى.
وبحسب موقع «Livestrong»، يفتقد البيض البودرة للفيتامينات الموجودة في البيض العادي، لكنه يقدم للجسم عدة فوائد هي:
تقوية العظام، حيث يقدم 13% من الجرعة اليومية الموصى بها للجسم من الكالسيوم، كما أنه مناسب للرجيم لانخفاض سعراته الحرارية، كما يمثل أهمية كبيرة لصحة القلب لاحتوائه على 286 جرام من البوتاسيوم اللازم لضبط ضغط الدم وتنشيط الدورة الدموية والحفاظ على توازن السوائل في الجسم، كما يساعد في بناء العضلات لاحتوائه على 21.07 جرام من البروتين.
ويتفوق البيض البودرة على البيض العادي، في عدة أشياء أهمها، صلاحيته الطويلة، وأقل عرضة للتلوث، ولا يمكن أن يحدث به نمو جرثومي، لكن يعاب عليه أيضًا احتوائه على مستويات عالية من الكوليسترول.