ظهر الفنان أحمد أمين، في دور شخص مصاب بمرض «الاحتراق الوظيفي»، ضمن أحداث مسلسل «الصفارة» والذي يشارك به في السباق الرمضاني، ويجبره شقيقه الأصغر على الطعام الصحي وتناول جرعات الدواء بانتظام.
الاحتراق الوظيفي
الانخراط في العمل والحرص على تأديته على أكمل وجه أمر إيجابي، لكن المبالغة في الاهتمام يدفع إلى الدخول في مرحلة «الاحتراق الوظيفي»، و«الاحتراق الوظيفي»، هو مرض ناتج عن التوتر المرتبط بالعمل، وحالة من الإرهاق البدني أو النفسي تتضمن أيضًا إحساسًا بتراجع الإنتاجية وفقدان الهوية الشخصية، ولا يمكن تشخيص الإنهاك بالفحص الطبي، ويعتقد بعض الخبراء أن الحالات المرضية الأخرى، مثل الاكتئاب، هي المسؤولة عن الإنهاك.
وفي دراسة أمريكية لعلم النفس، وجد الدراسة أن 48% من الأمريكيين عانوا زيادة في معدلات التوتر، وأفاد 31% منهم يجدون صعوبات في إدارة مسؤوليات العمل والأسرة معًا، و53% العمل يسبب لهم حالة كبيرة من الإنهاك والتعب، وفي استطلاع للرأي وجد أن «الاحتراق الوظيفي» أحد أهم أسباب استقالة الكثير من الموظفين.
أسباب الاحتراق الوظيفي
ويمكن أن ينتج الإنهاك الوظيفي عن عدة عوامل، منها ضعف السيطرة، وعدم القدرة على التحكم في القرارات التي تؤثر على عملك، وقلة الموارد التي تحتاجها للقيام بعملك، وتوقعات غير واضحة للعمل وعدم الشعور بالارتياح في العمل، أو الشعور بالتنمر وقلة الاحترام، أو تدخل المدير في عملك بشكل يسهم في التوتر العصبي، أو الشعور بعدم التوازن بين العمل والحياة الشخصية.
حالة من الإرهاق النفسي والجسدي تحدث بعد التعرض لفترات طويلة من التوتر والضغوطات في العمل، وتؤثر هذه الحالة بشكل مباشر على سير الحياة الشخصية والعملية.
وهناك أعراض لمرض «الاحتراق الوظيفي»، أهمها ضعف المناعة والقدرة على مقاومة الأمراض، والنظرة المتشائمة نحو العمل والحياة، وإرهاق جسدي، وذهني وعاطفي، وفقدان الحافز للعمل، بالإضافة إلى تراجع في النشاط والطاقة، وتراجع في الإنتاجية بالعمل، وتأثر العلاقات الشخصية بشكل سلبي.
كما يوجد أعراض أخرى لمرض «الاحتراق الوظيفي»، وهي صعوبة شديدة في التركيز، وفقدان سريع للطاقة، والتعب والإرهاق الشديد، وتغيير في عادات النوم، والصداع الشديد دون مبررات، واضطرابات في المعدة أو الأمعاء.
قد يؤدي تجاهل الإنهاك الوظيفي أو عدم معالجته إلى عواقب وخيمة منها، فرط التوتر، والإرهاق، والأرق، والحزن أو الغضب أو التهيُّج، وإدمان الكحول أو المواد المخدرة الأخرى، ومرض القلب، وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري من النوع الثاني، وسهولة الإصابة بالأمراض.
علاج الاحتراق الوظيفي
لتجنب الوصول للمرحلة الحرجة من الاحتراق الوظيفي، ينبغي الانفصال عن العمل ومشاكله في أوقات محددة يوميًا، للمساهمة في استعادة النشاط وتجديد الدافع للعمل، وتجديد أوقات للاسترخاء وممارسة أنشطة محببة، والتخلي عن الأقراص المنومة، وتنظيم الوقت لتحقيق أقصى استفادة منه دون معاناة من الإجهاد.