كشفت دراسة طبية حديثة، أجريت في مستشفى كايو كلينيك، أن عدم الحصول على قسط كاف من النوم كل ليلة قد يجعل الفرد أكثر عرضة للدهون الحشوية وظهور الكرش.
وأشارت إلى أن ساعة واحدة من النوم أقل، مرتبطة بزيادة إجمالية تبلغ حوالي 12 جرامًا من كتلة الدهون الحشوية، وتؤدي إلى تنظيم غير طبيعي للنشاط في أجزاء مختلفة من الدماغ، ما يؤثر على مركز المكافأة والنوم والشهية.
وشملت الدراسة 12 شخصًا يتمتعون بصحة جيدة، واستمرت عدة أسابيع، وتم احتجازهم في المستشفى للتحكم في مقدار النوم الذي حصلوا عليه ومراقبة ما يأكلونه والطاقة التي يبذلونها كل يوم، وخلال أول 4 أيام، تم السمح لهم جميعًا بالنوم لمدة 9 ساعات، وخلال الأسبوعين التاليين، صار نصف المشاركين ينامون 4 ساعات كل ليلة، بينما لا يزال بقية المشاركين ينامون لمدة 9 ساعات.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين ينامون مدة أقل لديهم زيادة بنسبة 9% في دهون البطن بشكل عام و11% زيادة في دهون البطن غير الصحية، والتي ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بأمراض القلب ومشاكل صحية أخرى، مثل مرض ألزهايمر والسكتة الدماغية ومرض السكري من النوع الثاني.
الدراسة هي الأولى التي تربط بين قلة النوم، وظهور الدهون في منطقة البطن، وعادةً ما تترسب الدهون تحت الجلد مباشرة، وتعيد قلة النوم توجيهها بشكل أعمق وأكثر خطورة حول أعضاء الجسم، مع زيادة حجم السعرات الحرارية التي يتم اكتسابها خلال اليوم.
وترتبط فترة النوم القصيرة بزيادة تناول الطعام، وقد يؤدي عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم أيضًا إلى سلوكيات أكل غير صحية ، مثل الأكل العاطفي، وإنتاج الجسم لمزيد من هرمون الستيرويد كورتيزول، وهو المسؤول عن الرغبة الشديدة في تناول الطعام، والسبب في وجود علاقة بين الحرمان من النوم وزيادة دهون البطن غير معروف حتى الآن، وهذه الدراسة تمت على أشخاص صغار في السن وفي صحة جيدة.
ونصح العلماء بالحصول على معدل كافٍ من النوم يتراوح بين 7 و9 ساعات ليلًا.