اتهم العشرات ممن نجوا من حادث غرق مركب غير شرعية على سواحل اليونان ، خفر السواحل من الجانب اليوناني بإغراق المركب وفور وصولهم إلى مكانها، وذلك بعد شد المركب من قبلهم وسقوط عشرات المواطنين، وغرق المركب بأكملها.
وعن مركب اليونان فقد أكد الرواية عدد كبير ممن كانوا على متن المركب الغارقة، والتي راح ضحيتها العشرات، مما جعل السلطات اليونانية تفتح تحقيقا في الأمر، وبحسب مصدران يونانيان مطلعان على تحقيقات الشرطة، بناءً على روايات حوالي 30 ناجيًا، إن سفينة الصيد القديمة جاءت بالأساس من مصر ثم غادرت من طبرق بشرقي ليبيا، في وقت مبكر من يوم 10 يونيو الجاري.
ولقى ما لا يقل عن 78 شخصًا مصرعهم في غرق مركب هجرة غير منظمة في المياه الدولية جنوب غرب اليونان في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء الماضي. وأنقذت السلطات اليونانية 104 أشخاص، لكن يتبقى المئات في عداد المفقودين، وبينهم عشرات النساء والأطفال، وفقًا لشهود عيان، الذين أكدوا أن نحو 750 شخصًا كانوا على متن المركب، كثير منهم مصريون.
من جانبها أعلنت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج عن خالص تعازيها لأسر الضحايا الذين لقوا حتفهم في غرق قارب للهجرة غير الشرعية، في حادث غرق مركب هجرة غير شرعية قبالة السواحل اليونانية يوم الأربعاء الماضي، والذي أبحر من السواحل الليبية، وكان به المئات من جنسيات مختلفة، ومن بينهم مصريون، مشيدة بجهود السفير عمر عامر، سفير مصر لدى أثينا، في متابعة الموقف.
وقالت وزيرة الهجرة، إنه يتم التنسيق مع الجهات المعنية، للوقوف على أسماء الناجين وموقفهم، وكذلك الذين لقوا مصرعهم خلال هذه الكارثة، موضحة أن إجمالى عدد من كانوا على المركب يتراوح ما بين 400-750 من جنسيات مختلفة، وإجمالى عدد المصريين الناجين 43 منهم(5 قُصر، 38 رجال)، وأنهم شباب ما بين 20-40 سنة من البالغين المصريين، وفقا لبيان صحفي صادر.
وتابعت، أن هناك 8 أشخاص يتم التحقيق معهم ووجهت لهم تهمة تنظيم هجرة غير شرعية والتسبب فى قتل ضحايا والانتماء لمنظمة جريمة منظمة وهم رهن الاعتقال.
غرق مركب اليونان
وبلغ إجمالى من تم إنقاذهم 104 من الجنسيات الأخرى التى تم انقاذها: 12 باكستانيًا، 47 سوريًا، 2 من دولة فلسطين، كما قالت السفيرة سها جندي، إن عدد المفقودين من المصريين غير محدد، لأن الحادث كان فى مياه عميقة جدا، ويتم متابعة الموقف أولا بأول.
وطالبت السفيرة، الشباب المصري ألا يلقوا بأنفسهم في رحلات الموت، وأن يحرصوا على السير في الطرق القانونية، والالتحاق ببرامج التدريب والتأهيل من أجل التوظيف التي تنظمها الوزارة لإكساب الشباب المهارات والخبرات، التي تؤهلهم للعمل في المشروعات القومية أو فرص عمل آمنة بالخارج.
فيما قال شهود عيان:”اللي حصل ده كارثه بمعني الكلمه حصلت علي سواحل اليونان مركب عليها اكتر من 750 شخص مسافرين هجره غير شرعيه وللأسف المركب غرقت علي حدود اليونان نجي منها بس 104 شخص والباقي إلى الآن يا مفقود يا مات وفي رويات بتقول إن خفر السواحل اليوناني أتأخر عن عمد في إنقاذهم بعد ما طلبه استغاثه وخرج مظهرات النهاردة في اليونان بالتنديد باللي حصل واليونان أعلنت فعلا النهاردة حداد 3 أيام ووزيرة خارجية إيطاليا اتكلمت عن الموضوع والأمم المتحدة والدنيا مقلوبة”.
وتابع شاهد العيان:” المركب لاسف اغلبها مصريين أغلبهم من الشرقية مشتول السوق وكفر ابراش وسنهوا والسعديين وميت سهيل ومنياالقمح نفسها والنعامنه وغيرهم كتير من قري منيا القمح وفيه 50 شخص من قريه واحده في الشرقيه والمنوفية المركب كان عليها أكتر من 100 شخص من النساء والاطفال ومعظمهم أطفال اللي 12 سنة و13 سنة، والمشكله العالم كله بيتكلم عن المواضع دا ومصر ولا حس ولا خبر لا نعلم ايه مصير اخواتنا الآن”.
بينما ذكر شاهد عيان أسماء المتغيبين:”إكرامي محمد قلموش الجزيرة الخضراء، حازم محمد قلموش الجزيرة الخضراء، أحمد محمد موسى الجزيرة الخضراء”، محمد محمد فراج برج مغيزل، محمد أحمد غريب برج مغيزل، محروس السيد عبده الجزيرة الخضراء”، لم يتبقي منهم غير متعلقاتهم .
ضحايا المركب من المصريين
وقال شاهد عيان آخر:” دي مركب هجرة غير شرعيه مصرية، طلعت من مصر فارغه ، وصلت طبرق ليبيا ، وتم تحميل اكثر من 700 فرد عليها، من الجنسية المصريه والسورية، للوصول الي اليونان، أغلبهم كان شباب صغير، من البتانون وتلا وبطا، بمحافظة المنوفية، قبل الحدود اليونانية بـ80 كيلو، رصدهم حرس الحدود اليوناني، واعترضوا المركب، وبعدها أمروهم انهم يوقفوا المركب وهيقوم حرس الحدود بسحبهم ب لنش يوناني. وبالفعل تم ربط المركب باللنش.
ودفع الأشخاص ما يتراوح بين 4500 و5000 دولار للهجرة إلى إيطاليا. وحجز بعضهم رحلاتهم عبر وسائل التواصل الإجتماعي، بحسب مسؤول في وزارة البحرية اليونانية، وإفادات ذوي المهاجرين. وقالت تلك المصادر إن المهربين وعدوا بتوفير مساحة كافية على متن السفينة، لكن بمجرد وصول الركاب إلى نقطة المغادرة المقررة ورأوا أنها مكتظة، كان من المستحيل العودة إليها.
واعتقل تسعة من بين الناجين من الكارثة، الخميس الماضي، في ميناء كالاماتا الساحلي باليونان، وذلك للاشتباه في أنهم من مهربي البشر. ويواجه المقبوض عليهم، وهم من مصر، اتهامات بتشكيل منظمة إجرامية، والتسبب في القتل الناجم عن الإهمال، حسبما ذكرت «دويتشه فيليه».
ونعت وزارة الخارجية المصرية من جانبها في بيان ضحايا حادث غرق مركب هجرة غير المنظمة قبالة السواحل اليونانية يوم الأربعاء 14 يونيو، والذى كان قد انطلق من أمام السواحل الليبية صوب أوروبا.
وأكدت الخارجية أن سفارة جمهورية مصر العربية في أثينا تتابع مع السلطات اليونانية المعنية على مدار الساعة، عمليات البحث عن المفقودين و انتشال جثامين الضحايا للتأكد من هوية وأعداد الضحايا من المصريين، كما تتابع وضع الناجين ممن تم التعرف علي هويتهم لتقديم الخدمات اللازمة لهم.
ودعت الأمم المتحدة أمس، الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ إجراءات لمنع غرق المزيد من المهاجرين في كوارث القوارب التي تقع في البحر المتوسط.