أدانت فرنسا الانقلاب العسكري الذي وقع في الجابون، كما ورد في تصريح للمتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران الأربعاء.
وأضاف فيران قائلا إن فرنسا تراقب الأحداث عن قرب وعبرت عن رغبتها في رؤية احترام نتائج الانتخابات حال معرفتها.
في هذه الأثناء وضع رئيس الغابون علي بونغو أونديمبا “قيد الإقامة الجبرية” محاطا بعائلته وأطبائه، فيما أوقف أحد أبنائه بتهمة “الخيانة العظمى”، على ما أعلن الأربعاء العسكريون الذين قاموا بانقلاب صباحا.
وجاء في بيان تلاه عسكريون من لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات عبر التلفزيون الرسمي “الرئيس علي بونغو قيد الإقامة الجبرية، وهو محاط بعائلته وأطبائه”.
وأضاف الكولونيل الذي تلا ليل الثلاثاء الأربعاء البيان الذي أعلن فيه الجيش “إنهاء النظام القائم” أنه “تم توقيف” نور الدين بونغو فالنتان ابن الرئيس ومستشاره المقرب، وإيان غيزلان نغولو رئيس مكتب بونغو، ومحمد علي ساليو نائب رئيس مكتبه، وعبد الحسيني وهو مستشار آخر للرئاسة، وجيسيي إيلا إيكوغا وهو مستشار خاص وناطق رسمي باسم الرئاسة، بالإضافة إلى أهم رجلين في الحزب الديموقراطي الغابوني القوي الذي يتزعمه بونغو.
وأوضح أنهم أوقفوا خصوصا بتهم “ارتكاب الخيانة العظمى ضد مؤسسات الدولة واختلاس أموال عامة على نطاق واسع واختلاس مالي دولي ضمن عصابة منظمة وتزوير توقيع رئيس الجمهورية والفساد والاتجار بالمخدرات”.
وكان ضباط بالجيش الغابوني قد أعلنوا في بيان تلي عبر شاشة التلفزيون الوطني، استيلاءهم على السلطة.
وقالت الهيئة الوطنية المكلفة بالانتخابات إن بونغو فاز بأقل من ثلثي الأصوات، في انتخابات زعمت المعارضة أنها مزورة.
ومن شأن الإطاحة بالرئيس بونغو أن تنهي سيطرة عائلته على السلطة في البلاد، والتي استمرت 53 عاما.
وتعد الغابون إحدى الدول الرئيسية المنتجة للنفط في أفريقيا، بينما تغطي الغابات ما يقرب من 90 في المئة من مساحة البلاد.
وظهر 12 ضابطا عسكريا على شاشة قناة “غابون 24” التلفزيونية اليوم، وأعلنوا إغلاق حدود البلاد “حتى إشعار آخر”.
وإذا تأكد الأمر، فسيكون هذا الانقلاب الثامن في المستعمرات الفرنسية السابقة في أفريقيا، خلال السنوات الثلاث الماضية.
المصدر: وكالات