كتبت: هناء سويلم
بعد ظهور حالة إصابة بـ« جنون البقر »، في ثور يبلغ 9 سنوات، أعلنت عدة دول وقف استيراد لحوم الأبقار من البرازيل، كإيران والأردن والصين وروسيا وتايلاند، ما سبب حالة من الذعر في المغرب والذي وصلت إلى موانيه شحنات من الأبقار القادمة من البرازيل وأورغواي الشهر الماضي.
وعن جنون البقر ردًا على الأمر، أكد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية «أونسا»، أن جميع الحيوانات الحية التي يتم استيرادها من الخارج تخضع لرقابة صارمة بمراكز التفتيش على الحدود، ويتم التحقق من الشواهد والوثائق التي تثبت سلامتها، وفحص هويتها للتأكد من مدى مطابقتها للمعايير المعتمدة في المغرب.
وأشار إلى وجود مفتش بيطري يصدر تراخيصًا للحيوانات السليمة فقط، للسماح بدخولها المغرب، ثم يتم عزلها في اسطبلات تابعة لـ«أونسا»، لخضوعها للحجر الصحي والفحص والمراقبة من قبل طبيب بيطري معتمد.
مرض جنون البقر
ووصلت شحنات محملة بالأبقار المستوردة من البرازيل وأورغواي، إلى موانئ المغرب، وصلت أعدادها إلى 30 ألف رأس، لتغطية الخصاص المسجل في اللحوم، بعد تعليقه استيراد الأبقار من أوروبا بسبب مرض «الحمى القلاعية» المنتشرة في بريطانيا واسكتلندا.
وتم توزيع القطيع على المجازر والمذابح بعد قرار الحكومة تعليق رسوم الاستيراد وتعليق المنع، واتخاذ تدابير استثنائية كإلغاء شرط الوزن بشكل نهائي لتسهيل توفير الحيوانات الموجهة للذبح لزويد الأسواق بشكل سريع.
وكانت الحكومة المغربية، قررت إعفاء المستوردين من الضريبة على القيمة المضافة، للحد من ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والتي وصلت 100 درهم للكيلو الواحد، وتسهيل تزويد الأسواق بالرؤوس الموجهة للذبح.
وأرجعت نادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية، ارتفاع الأسعار إلى تداعيات الجفاف، التي أدت إلى نقص الأبقار الأليفة وارتفاع الأعلاف.