ألعاب وعروض المراهنات.. في واحدة من الظواهر السيئة والدخيلة على وطننا العربي في السنوات الأخيرة، باتت المراهنات عبر الإنترنت شائعة بشكل غير مسبوق لدى العديد من الشباب المراهقين وصغار السن، دون دراية بمخاطرها والعقوبة التي قد تلاحقهم.
ولعل أبرز المراهنات هي الرهان على نتائج المباريات في مختلف الدوريات العربية والأوروبية، ويأتي ذلك بسبب العروض الترويجية للمراهنة والمحوى الشبيه بالمقامرة عبر الإنترنت، على الرغم من القيود المفروضة على الحملات الإعلانية التي تستهدف الشباب.
مخاطر تعرض الأطفال لـ العروض الترويجية للمُرَاهَنَة
كشفت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أن الدراسة التي أجرتها «جامبل أوير» الخيرية توصل إلى أن الأطفال لن يفهموا مخاطر المقامرة عبر الإنترنت بسبب ضبابية الخط الفاصل بين إعلانات المُرَاهَنَة وألعاب الكازينو الشهيرة عبر الإنترنت.
ومن المرجح أن تكون إعلانات المقامرة التي تحتوي على رسومات كرتونية جذابة للغاية للأطفال، لذلك تقترح مؤسسة “جامبل أوير” تنظيمًا جديدًا للحد من كمية الإعلانات التي يشاهدها الشباب. ووجد البحث الذي أجرته المؤسسة الخيرية أن الأطفال يجدون صعوبة في التمييز بين منتجات المقامرة والمحتوى الشبيه بالمقامرة.
إدمان الأطفال على محتوى المراهنة
وقال زوي أوزموند، الرئيس التنفيذي لـ”جامبل أوير” إن: “هذا البحث يظهر أن محتوى المقامرة أصبح الآن جزءًا من حياة العديد من الأطفال. وهذا أمر مثير للقلق، لأن التعرض المبكر للمقامرة يمكن أن يجعل لعب القمار أمراً طبيعياً بالنسبة للأطفال في سن مبكرة، ويؤدي إلى التسبب في مشاكل”.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى رؤية المزيد من القيود المفروضة على إعلانات المقامرة والمحتوى لضمان عدم ظهورها في الأماكن التي يمكن للأطفال رؤيتها. هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطفال”.
واستند التقرير إلى مقابلات مع أطفال وشباب تتراوح أعمارهم بين سبعة و25 عاما حول مدى تأثير القمار على حياتهم. ووجدت أن الشباب شعروا أن نشاطهم عبر الإنترنت كان مشبعًا بالعروض الترويجية للمقامرة والمحتوى الشبيه بالمقامرة.