هناك العديد من الأفلام في تاريخ السينما المصرية تعرضت للحجب الرقابي، إما لأسباب دينية أو سياسية أو أخلاقية، رغم اختيارهم البعض منها من أفضل أفلام السينما المصرية، لكن في البداية تعرضت للمقص الرقابي للسماح لها بالخروج إلى الجماهير، وكان المنع سببًا في شهرة الكثير منها.
ليلى بنت الصحراء
في 1937، تعرض فيلم «ليلى بنت الصحراء»، إلى المنع الرقابي، وهو من بطولة بهيجة حافظ وزكي رستم، يتحدث عن فتاة بدوية تحب ابن عمها لكن ملك الفرس يسمع عن جمالها فيدبر مؤامرة لاختطافها و يحاول اغتصاب، لكن اعتراض الحكومة الإيرانية عليه أدى لمنعه من العرض باعتبار أن الفيلم يسيء إلى كسرى ملك فارس، ولم يعد الفيلم إلى شاشات العرض إلا بعد ست سنوات، بعد التعديل وتغيير الاسم إلى «ليلى البدوية».
السوق السوداء
1945 تعرض فيلم «السوق السوداء» إلى المنع الرقابي حتى تم تعديله، والفيلم من من بطولة عماد حمدي و عقيلة راتب و زكي رستم، تناول قضية السوق السوداء التي ظهرت خلال الحرب العالمية الثانية في مصر و أدت لبروز طبقة أغنياء الحرب على حساب الطبقات الفقيرة، ويعتبر من أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية رغم فشله جماهيريًا.
مسمار جحا
1952، تعرض فيلم «مسمار جحا»، للمنع الرقابي، وهو من إنتاج أنور وجدي و بطولة عباس فارس و إسماعيل ياسين و كمال الشناوي، يتناول قصة مملكة خيالية يحكمها سلطان مغلوب على أمره و يسيطر عليها قوات احتلال أجنبية في حين يقوم إمام المسجد جحا بتحريض العامة للثورة ضد المحتلين، منع الفيلم لأنه الرقابة اعتبرت بأنه يشكل إسقاطًا على وضع مصر ويسيء إلى الملك فاروق.
شيء من الخوف
1969، تعرض فيلم «شيء من الخوف» أيضًا للمنع وهو من بطولة شادية ومحمود مرسي، يروي الفيلم قصة قرية تستولي عليها عصابة من اللصوص يقودها عتريس الذي يغرم بإحدى بنات البلد فؤادة، لكنها لا تبادله الحب و تقود تمرد ضد عصابته ينتهى بإحراق السرايا التي يقطنها من قبل أهل البلد.
واعتبرت الرقابة أن شخصية عتريس ترمز إلى الرئيس عبد الناصر، لكن استطاع مخرج الفيلم حسين كمال الوصول للرئيس عبد الناصر، وقام بعرض الفيلم عليه في عرض خاص فأمر عبد الناصر بعرض الفيلم وقال جملته الشهيرة : “إحنا مش عصابة و أنا مش رئيس عصابة و إلا كنا نستاهل الحرق”.
1975 أمر الرئيس أنور السادات بمنع فيلم المذنبون من دور العرض، وهو عن قصة الكاتب العالمي نجيب محفوظ، من بطولة سهير رمزي، حسين فهمي، عادل أدهم، عماد حمدي، وتدور قصة الفيلم حول التحقيقات التي تقوم بها المباحث لكشف ملابسات مقتل فنانة مشهورة في شقتها، و خلال التحقيقات تتكشف قصص عديدة تكشف فساد النظام و المجتمع، بعد مشاهدته للفيلم أمر الرئيس السادات بوقف عرضه فورًا بدعوى أنه يسيء لسمعة مصر و أمر بمحاكمة موظفي الرقابة الذين سمحوا بعرضه.
منى زكي.. سارت في نهج «السينما النظيفة» وعاشت والدتها تجربة زواج مؤلمة
البطل الحقيقي لفيلم «النمر الأسود»: لم يتزوج هيلجا ومات أسفل عجلات المترو