شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية ارتفاعًا ملحوظًا اليوم الثلاثاء، مدعومة بزيادة الطلب على الملاذات الآمنة نتيجة تصاعد الصراع في الشرق الأوسط. فقد ارتفعت الأوقية في البورصة العالمية، بالرغم من تراجع التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة العالمية بشكل ملحوظ.
أسعار الذهب
قال المهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب في الأسواق المحلية شهدت زيادة بنحو 20 جنيهًا، حيث سجل جرام الذهب عيار 21 3735 جنيهًا. كما ارتفعت الأوقية بمقدار 16 دولارًا لتصل إلى 2736 دولارًا.
وأضاف إمبابي أن سعر جرام الذهب عيار 24 بلغ 4269 جنيهًا، بينما سجل جرام الذهب عيار 18 3201 جنيه. ووصل سعر جرام الذهب عيار 14 إلى 2490 جنيهًا، في حين استقر سعر الجنيه الذهب عند 29880 جنيهًا.
ووفقًا لبيانات منصة «آي صاغة»، فقد ارتفعت أسعار الذهب في الأسواق المحلية بمقدار 5 جنيهات خلال تعاملات يوم أمس الإثنين. وقد افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 عند 3710 جنيهات، ليصل إلى 3735 جنيهًا قبل أن يُغلق عند 3715 جنيهًا. في المقابل، تراجعت أسعار الذهب في البورصة العالمية بمقدار دولار، حيث افتتحت الأوقية عند 2721 دولارًا.
وارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 17.6%، بما يعادل 560 جنيهًا، منذ بداية عام 2024، في حين ارتفعت الأسعار في البورصة العالمية بنحو 674 دولارًا، وبنسبة 32.7%، مدعومة بمشتريات البنوك المركزية.
أوضح إمبابي أن الطلب على الذهب استمر في الارتفاع بعد التراجع الطفيف في الأسعار عند ختام تعاملات الأمس، نتيجة لزيادة الطلب على الملاذ الآمن في ظل التصعيد العسكري في الشرق الأوسط، بالرغم من تراجع التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية.
وتتوقع الأسواق أن يخفض الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس بدلًا من 50 نقطة في الاجتماع القادم.
وأضاف إمبابي أن تفاقم الصراع في الشرق الأوسط ساهم في تعزيز الطلب على الذهب كملاذ آمن، خاصةً في ظل عدم وضوح رؤية لوقف إطلاق النار. في سياق متصل، ذكر مجلس الذهب العالمي في تقريره اليوم أن التوقعات بنمو الناتج المحلي الإجمالي للصين ستزيد الطلب على الذهب.
وقال كومرتس بنك إن أسعار الذهب سجلت ارتفاعًا يتجاوز 30%، وهي أقوى زيادة سنوية منذ 45 عامًا. وأشار البنك إلى أن القوة الأخيرة لسعر الذهب لا يمكن تفسيرها بالاعتماد على العوامل التقليدية مثل الدولار الأمريكي أو توقعات أسعار الفائدة، بل تعود إلى التوترات في الشرق الأوسط وعدم اليقين قبل الانتخابات الأمريكية.
تترقب الأسواق اليوم نتائج قمة البريكس، واجتماع السياسة النقدية لبنك كندا غدًا، بالإضافة إلى مبيعات المساكن القائمة في الولايات المتحدة وطلبات البطالة الأسبوعية، وكذلك مسح مؤشر مديري المشتريات لقطاعي التصنيع والخدمات يوم الخميس.