انتشرت حالة من الجدل في الساعات الماضية حول العالم، فالجميع في ترقب ومتابعة مستمرة لمستجدات الغواصة “تيتان”، التي اختفت من على الرادار وبداخلها خمسة من أغنياء العالم، غاصوا في أعماق البحر في رحلة كانت من المفترض سياحية لرؤية حطام سفينة تايتانيك الشهيرة.
آخر أخبار غواصة تيتان المفقودة.. التفاصيل الكاملة
وتقدم لكم بوابة من العاصمة الإخبارية، آخر أخبار غواصة تيتان المفقودة، والتفاصيل الكاملة خلال السطور التالية، في خدمة مستمرة ويومية لمتابعيها بكافة المجالات.
الغواصة تيتان والفرصة الأخيرة
لجأ خبراء الأعمال الإغاثية إلى ما أُطلق عليها “الفرصة الأخيرة”، والتي هي عبارة عن بطارية من الآلات الثقيلة والغواصات التي وصلت إلى كندا أمس لمساعدة رجال الإنقاذ في عملية “البحث اليائس”.
وعليه فتم تسليم مجموعة الرافعات والكابلات، والمركبات غير المأهولة -القادرة على الانطلاق تحت الماء لعمق 19000 قدم- إلى مطار سانت جون في نيوفاوندلاند، وذلك بواسطة ثلاث طائرات شحن تابعة للقوات الجوية الأميركية.
والتي تم نقلها برفقة حراسة من الشرطة إلى الميناء، إذ كان من المقرر أن تبحر السفينة المنتظرة، Horizon Arctic، في منتصف الليل، مع الرحلة البحرية التي تستغرق 15 ساعة إلى منطقة البحث.
والتي حوصر فيها الأشخاص الخمسة تحت الماء، ستصل بشكل محفوف بالمخاطر، بالتزامن مع الوقت الذي سينفد فيه الهواء من الغواصة تيتان، وتتواصل عملية البحث اليائسة مع قدوم المزيد من السفن فوق حطام تايتانيك لإنجاز أعمق مهمة إنقاذ تحت سطح البحر على الإطلاق.
الغواصة تيتان ونفاذ الهواء
هبطت ثلاث طائرات من طراز C-17 تابعة لسلاح الجو الأميركي – يُعتقد أنها قادمة من نورث كارولينا ونيوجيرسي – في محطة شحن في سانت جون حيث قابلتها ست شاحنات مسطحة كانت بانتظارها. تم نقل المعدات من الطائرات بواسطة ناقلة عسكرية تم وضعها على الشاحنات بواسطة رافعة شوكية.
احتوى أحد الأحمال على لفة حمراء عملاقة من كابل سميك وآلتين كبيرتين بإطار أزرق وعلامة على الجانب تقول “جهد عالٍ”. في حين أن الغرض الدقيق للكابل لم يكن واضحًا، يبدو أن طوله كافٍ للوصول عميقا في المحيط. احتوت حمولة أخرى على رافعتين من طراز Hyundai للخدمة الشاقة مع كتابة “سحب خط 6000 كغم” على جانب كل منهما.
الغواصة تيتان على عمق 6000 متر
ويذكر أن الشركة لم تحدد ما الذي كانت ترسله، لكن من بين مركباتها، أوديسيوس 6 ك، القادرة على الوصول إلى عُمق 6000 متر، أو 19 ألف قدم.
وحسب ما ذكر موقع الشركة على الإنترنت، فقد تم بناء غرفة التحكم في صندوق شحن، والذي يبدو أنه يتوافق مع ما تم تحميله على Horizon Atlantic.
وفي وقت سابق، تمت مشاهدة ثلاثة من وكلاء الجمارك والحدود يتحدثون إلى سائقي الشاحنات، ومن المفهوم أنه تم نقل الشحنة بسرعة حتى تتمكن من الوصول إلى طريقها.
وعند الرصيف، قال رجل كان على أهبة الاستعداد للمشاركة في عملية البحث: “هناك ما يكفي من موارد الهواء والماء الآن. سيصلون هناك في غضون 15 ساعة. ستكون هناك فرصة، فرصة ضئيلة. هذه هي آخر فرصة لها. هذه هي الفرصة الأخيرة. لا توجد فرصة أخرى بخلاف هذه ROV (مركبة تحت الماء). أنا أتمنى الأفضل. أنا آمل حقًا. ستكون مأساة للجميع إذا لم يتم العثور عليها”.
ركاب الغواصة تيتان المفقودة
وجدير بالذكر أن ركاب الغواصة تيتان المفقودة، هم: “الملياردير هاميش هاردينج، المستكشف الفرنسي بول هنري نارجوليت، الرئيس التنفيذي لشركة OceanGate Stockton Rush وشاهزادا داود، 48 عامًا، عضو مجلس إدارة مؤسسة Prince’s Trust الخيرية ومقرها المملكة المتحدة، ونجله سليمان داود، 19 عامًا”.
رجال الإنقاذ ينتظرون معجزة لإنقاذ الغواصة تيتان
وأكد نادي المستكشفين، حيث كان هاردينج عضوًا مؤسسًا في مجلس الأمناء، أن هناك “علامات محتملة على الحياة قد تم اكتشافها”. بينما يتدافع رجال الإنقاذ لإنجاز معجزة وسط تناقص إمدادات الأكسجين لمَن هم على متنها.
كما يخشى الخبراء أنه حتى لو عادت المركبة إلى الظهور تلقائيًا كما هو مخطط لها، فإن الطاقم المكون من خمسة أفراد سيظل “عالقا” لساعات، لأنهم لا يستطيعون فتح الفتحة جسديًا من الداخل.