عقدت مكتبة مصر العامة، السبت، ندوة بعنوان «انتصار أكتوبر..نصف قرن من الإبداع المصري» بحضور نخبة من المتحدثين والمختصيين منهم اللواء محمد الغباري، أحد أبطال حرب أكتوبر 1973، والدكتور السيد العباسي، زميل كلية الدفاع الوطني بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، والدكتور أشرف حيدر، مستشار رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا للشئؤون الأجتماعية، ويديرها الكاتب الصحفي، أحمد أيوب،
وقال اللواء محمد الغباري، أحد أبطال حرب أكتوبر 1973، ومدير كلية الدفاع الوطني السابق، «أن لو لم تحدث حرب أكتوبر سنة 1973 لم يكون هناك مصريين الآن، وإن حرب أكتوبر إعجاز بسبب العمل الجماعي سواء تخطيطًا أو تنفيذيًا كان مبهر جدًا، حيث أمكن من نقل 180 ألف جندي كاملين بمعهداتهم كاملة، من الضفة الغربية إلى الضفة الشرقية خلال 6 ساعات.
وأضاف أن الرئيس جمال عبدالناصر تحمل نتائج نكسة 1967 كاملة، ولكن الشعب أراد استمراره وألا يرحل عن البلاد، ليعيد تنظيم الجيش مرة أخرى.
![ندوة بعنوان «انتصار أكتوبر..نصف قرن من الإبداع المصري»](https://mnelasema.com/wp-content/uploads/2023/10/385048878_712774294200323_3702566940042317386_n.jpg)
وتابع أن الرئيس جمال عبد الناصر أسس مجلس الدفاع الوطني في أبريل سنة 1968، لكي يتم تنظيم الجيش مرة أخرى، وأن المجلس كان مسؤول عن السياسة العسكرية في مصر، وأعاد تنظيم القوات المسلحة مرة أخرى، مضيفًا أن كل الوحدات الخاصة بالمشاة تم تزويدها بمدرعة المدفعية والمعدات اللازمة كاملة لكي تكون قادرة على مواجهة العدو بمفردها دون مساعدة أو دعم.
وأشار إلى أن استخدام الخداع الإستراتيجي من جانب الرئيس السادات في حرب أكتوبر 1973، وأنه كان خداع استراتيجي مختلف تماما لأنه تمكن من عدم حدوث تعبئة للمعدات عند الجيش الاسرائيلي، لأنه ستكون عائق لهم في الحرب، لأن الجيش الإسرائيلي يعتمد علي 25% من معداته، و75% احتياطي.
وقال الدكتور السيد العباسي، زميل كلية الدفاع الوطني بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، من خلال عام ونصف أنتجت إصدار عن الإعجاز العسكري للقوات المسلحة وكيف انتقلنا إلى مرحلة الإنجاز التنموي.
وأضاف: «كتابي الجديد به شهادات من أبطال حرب أكتوبر مثل عمي محمد العباسي وهو أول من رفع العلم بعد العبور، ومحمد عبد العاطي والشهيد الحي عبد الجواد سليم الذي بتر يده اليمني وعينه اليمني ورجليه ولم يتبقي منه إلا ذراعية اليسري».
وتابع: «أنه عندما نتحدث عن حرب أكتوبر نذكر بأنها حرب الـ 50 معركة وليست معركة واحدة فقط، حيث أن الحرب كان حتمية ولا يوجد خيار غيرها، حيث توجه السادات العديد من المرات للسلام وتم الرفض».
واختتم حديثه، إذا كنا في حرب أكتوبر استطاعنا أن نعبر عبورًا نحو المستقبل رغم المخاطر وعبور كتب فيه التحرير، ونحن نستطيع أن نغدو خطوات جديدة نحو عبورًا لمصر الجديدة، وأن هؤلاء الشباب قادر على أن يغدو هذه الخطوات.
وقال الدكتور أشرف حيدر، مستشار رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا للشئؤون الأجتماعية، إن بعد 50 عام من نصر أكتوبر العظيم، قادرين على تغير الوعي والفكر والثقافة لدي الشباب.
وأضاف: «أن علينا في المرحلة المقبلة تعريف الأجيال الجديدة معرفة تاريخنا التي وقع فيه انتصارات عظيمة، وعليهم أيضًا معرفة كافة التحديات المسبقة والقادمة».
واستطرد: «أن مصر هي المحور الرئيسي الإستراتيجي للاستقرار في المنطقة بشئ واحد فقط وهو شعبها العظيم».
واختتم حديثه، أن مصر هتفضل عايشة بالعلم وتحديد الأهداف والتحديات كبيرة جدا لتكون افضل دولة وده بنعلم بيه طلابنا.
وقال محمد إبراهيم الدسوقي، الكاتب الصحفي: «لا تزال إسرائيل تنزف من جرح 1973 ولديها رغبة دائمة على تشويش هذا الإنجاز المصري وهذا ما رأينا من إنتاج فيلم جولدا مائير ولفت نظري مجموعة من المشاهد المشهد الأول يوم 8 أكتوبر وهي تستمع من قائد العمليات في سيناء وهو يقول عدم قدرتهم على صد الهجوم العسكري المصري وأن الجندي المصري لا يقهر، كذلك شهادة من قائد القوات الجوية الإسرائيلي الذي أكد في الفيلم عدم قدرة الغطاء الجوي على صد مهارة الطيار المصري».
وعن سؤال موجهة من مدير الندوة حول سيناء بين نصر 1973 والقضاء على الإرهاب الآن: قال الدسوقي: «أن مصر ابتليت بجماعة إرهابية آمنت أنها ستحكم 500 عامن وأنها قوة كبيرة وأن إرهابها قادر على بث الخوف والاستسلام للشعب المصري».
واختتم كلامه، أن الصحافة الإعلام كان سلاح خفي لتحقيق هذا الانتصار العظيم لأن حرب 1967 كان من آثارها فقدان الثقة بسبب الأخطاء بين الصحافة والشعب المصري، ولو راجعنا للتاريخ أن الصحافة لعبت دور مهم من أجل تدعيم خطة الخداع التي لعب باحترافية الرئيس السادات والتأكيد أن الجيش المصري لن يحارب وأنه فاقد الثقة».
![ندوة بعنوان «انتصار أكتوبر..نصف قرن من الإبداع المصري»](https://mnelasema.com/wp-content/uploads/2023/10/c06eb4a5-484d-452a-bba3-7b9aa5f286cd.jpg)
وقال الدكتور أشرف جلال، رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أصبح حروب الجيل الخامس والسادس هي السائدة للآن وأصبحت الوسيلة الأسهل من حرب الدبابات والطائرات والصواريخ.
وأضاف أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أصبحت جنونية ويمكن إحياء أشخاص وتزيف فيديوهات وتصريحات صوتية وعلينا التسلح في محاربتها.
وأكد أن ما يحدث الآن يتطلب الوحدة والاتحاد ضد ما يحاك ضدنا ونصارح بعضنا دائما إزاء كل شائعة تطلق على مواقع التواصل الاجتماعي لنفيها.
وطالب بالبحث عن كنوز حرب أكتوبر من نماذج بطولية وإنتاج أفلام ومسلسلات جديدة بعيدا عن الأفلام التقليدية التي تتلخص في حب بطل وبطلة وعلى هامشه حرب أكتوبر.
واختتم كلامه، بضرورة عمل مشروع قومي للشباب قادر على جذب الشباب وعدم انحرافهم واستغلالهم من منابر معادية.